نــور الــحــيــــاة
أهلا وسهلاً بك زائرنا العزيز في ساحة منتدى
♥️♥️نــــــــورالــــــــحـــــيـــاة♥️♥️
إن كنت مسجلاً لدينا فـتـفـضل بالدخول وإن كانت هذه زيارتك الاولى لمنتدانا فـتـفـضـل بالتسجيل ولــــــن تــنــدم أبــــــداً
مع تحيات إدارة منتدى
نـــــــــــــــــــور الـــــــــــــــحـــــــــيــــــــــــــاة
light-of-live1.yoo7.com







نــور الــحــيــــاة
أهلا وسهلاً بك زائرنا العزيز في ساحة منتدى
♥️♥️نــــــــورالــــــــحـــــيـــاة♥️♥️
إن كنت مسجلاً لدينا فـتـفـضل بالدخول وإن كانت هذه زيارتك الاولى لمنتدانا فـتـفـضـل بالتسجيل ولــــــن تــنــدم أبــــــداً
مع تحيات إدارة منتدى
نـــــــــــــــــــور الـــــــــــــــحـــــــــيــــــــــــــاة
light-of-live1.yoo7.com







نــور الــحــيــــاة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نــور الــحــيــــاة

الـســلام عــلــيــكــم ورحـمـة الله وبــركـاتـه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسم الله الرحمن الرحيم: يسر ادارة منتدى نور الحياة الترحيب بكم في منتدانا اعضاءً وزوارا

 

 حكاية الضابط مع النمل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المديرة
مديرة
مديرة
المديرة


انثى عدد المساهمات : 224
نقاط : 6619

حكاية الضابط مع النمل Empty
مُساهمةموضوع: حكاية الضابط مع النمل   حكاية الضابط مع النمل Empty24/3/2011, 01:59






:بسم،السلام:


اليوم أتيت لكم بقصة جميلة أتمنى ان تحوز عل إعجابكم

حكى ضابط مغامرة له فقال :
طوحت بي الحرب إلى مجاهل إفريقية ، فأمضيت بها مع جنودي شهوراً ، رأينا من غاباتها ونباتها وحيوانها وطورها وصحاريها مام نره في الأصقاع الشمالية التي قضيت بها شبابي ، وأقمنا في خيام نصبناها في الخلاء على مسمع من زئير الأسود وضجيج الأفيال ، وفحيح الأفاعي ، وخطر ذوات المخالب والأنياب ولم نكن نبأبه بشيء من ذلك ، لأننا أحطنا أنفسنا بحراسة يقظة قوية ، وتزودنا بأسلحة فتاكة ندافع بها عن أنفسنا ونضمن لها الأمن والاطمئنان .

غير أن شيئاً واحداً نغص علينا حياتنا ، ولم تفلح في التغلب عليه أسلحتنا ، على الرغم من صغر شأنه وحقارة أمره ، ذلك هو النمل .

ولقد كنت أسمع عنه الكثير من قبل ، وأعلم مايتصف به من صبر ومثابرة وكفاح ، وما يقدر عليه من بناء القرى ، وإعداد الجيوش ، ومحاربة العدو ، وصد المعتدي ، والعمل المتواصل ، والتعاون البناء .
ولكن لم يكن يخطر لي ببال أن يصل في إحكام خططه ، وتدبير أموره إلى الحد الذي شاهدته في هذا المكان .

لقد رأيت من النمل الأبيض كفاحه ونظامه مما جعلني أؤمن أن جماعات النمل تفوق الإنسانفي كثير من المزايا . رأيت النمل الأبيض في هذه المناطق الإفريقية عند خط الاستواء أكبر حجماً من مثله في المناطق الأخرى وأطول أرجل ، وأشد لدغاً . وكان يهجم على طعامنا في جرأة وأقدام ، ولا يتركها إلا وقد أتى عليها جميعاً . وإذا نمنا أزعجنا وأقض مضاجعنا بالقرص المؤلم والوخز الذي يشبه وخز الإبر . وكم حاولنا في الشهور الأولى من إقامتنا أن نحمي أنفسنا من فلم نظفر بأي نجاح ، وساعده على الانتظار علينا أننا لا نجد السم الذي يمكن أن نضعه في طعامنا فيقتله .

وفي أحد أعيادنا بعث إلينا أهلنا وأصدقاؤنا بهدايا العيد من الحلوى والأطعمة السكرية التي طالت غيبتها عنا ، فهفت إليها نفوسنا ، وكان نصيبي منها موفوراً . غير الذي أفسد علي سروري بها ، واشتغال فكري بالبحث عن مكان أمين أضعها فيه ، بعيداً عن أفواج النمل وغاراتها .

وطال بي التفكير ، ثم اهتديت بعد جهد إلى فكرة ظننت أنها علاج لما نشكو منه ، وهي أن اخفي هذه الحلوى في صندوق أحكم إغلاقه ، وأضعه فوق عمود قصير أقيمه وسط إناء كبير مملوء بالماء ، فلا يستطيع النمل الوصول إليه .

وبذلت من الجهد أقصاه ، وبالغت في الأستعداد ، فأحطت إناء الماء بحزام عريض غُمس في مادة لزجة إذا لمسه النمل علق فيه ولم يستطيع التخلص منه .

وما أن انتهيت من هذه التحصينات ، وأعددت تلك الموانع ، حتى صدرت لي الأوامر بأن أخرج في رحلة بعيدة قضيت فيها يومين . فلما عدت شهدت عجباً ، رأيت النمل وقد غزا صندوق الحلوى من البر والبحر والجو ، ولم يدع فيه قطعه من الحلوى لم يصل إليها ، فقد وصلت أفواجه الأولى إلى الحزام الصمغي فالتصقت به ولم تستطيع منه فكاكاً ، غير أن الأفواج التالية اتخذت من أجسام الصرعى المتلاصقة جسراً عبرته إلى الناحية الأخرى ، ثم واصلت سيرها حتى بلغت الماء فعجزت عن عبوره وعادت إلى الأرض لتحمل في أفواهها قشاً رفيعاً أخذت ترميه فوق سطح الماء وتصنع منه جسراً تسير فوقه حتى تصل إلى العمود القائم وسط الماء . وقد نجحت حيلتها ووصلت إلى العمود فقابلت الحزام اللزج الذي يحيطبه ، ففعلت به ما فعلت في سابقه ، واتخذت من أجسام القتلى فنطرة إلى الصندوق .

وأعجب من ذلك أنها أرسلت كتائب منها تسلقت الخيمة من الداخل حتى بلغت سقفها ، واتخذت لنفسها موقعاً رأسياً فوق الصندوق ، وأتخذت ترتمي عليه واحدة تلو الأخرى في مهارة ودقة ، ولم تقف في سبيلها الشراك والموانع التي نصيها الإنسان في زهو وغرور .





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكاية الضابط مع النمل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نــور الــحــيــــاة :: المنتديات الادبية :: القصص-
انتقل الى: